المسلم من سلم المسلمون: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده» - صحيفة الاتحاد

August 9, 2022, 12:02 am

لماذا قدم اللسان على اليد قدم اللسان لأنه أخطر ونكايته أشد وآثاره أعظم من آثار اليد وكما قيل "جرح اللسان أنكى من جرح السنان. " ولهذا قُدِم لكونه الأعظم في الضرر والأذى وقال "لسانه" ولم يقل قوله ليتناول كل الذي يقع باللسان ولو بدون قول كأن يشير بلسانه سخريةً أو تهكمًا ولو لم يتحدث فلفظة "لسانه" أشمل وأعم من لفظة "قوله". وذكر" يده " هنا إشارة إلى الأذى الفعلي وهو غالبًا ما يكون باليد ولهذا تنسب أعمال الإنسان إلى يده " وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ ". اقرأ أيضا: من تعار من الليل الإرتباط بين الإسلام والسلامة والإيمان والأمن لاحظ هنا الإرتباط بين الإسلام والسلامة وهنا يأتي التنصيص عليه في أحاديث كثيرة بمعنى وجود الإسلام الكامل حق به وجود السلامة ونقصه أو ذهابه نقص وذهاب السلامة، والارتباط الذي بين الإسلام والسلامة نظيره الارتباط بين الإيمان والأمن وهذا الحديث نفسه جاء في خطبة النبي -ﷺ‏- في حجة الوداع أن النبي -ﷺ‏- قال:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. " ويشرع لنا كما صح بذلك الحديث أن نقول في أول كل شهر عند رؤية الهلال "اللهم أهلَّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام. "

معنى حديث « من لسانه ويده» | موقع الشيخ محمد بن عبد الله السبيل

وقال ابن وهب: (( ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه)). وإنما استفاد مالك هذا الأدب؛ لأنه أعرض عن الجاهلين، قال مالك - رحمه الله -: (( ما جالست سفيهًا قط! )). فمن التوفيق في الحياة أن ييسر الله لك أخًا صالحًا يذكِّرك بالله إذا نسيت، وتأخذ عنه الأدب والخلق, قال البخاري: سمعت أبا عاصم يقول: (( منذ عقلت أن الغيبة حرام ما اغتبت أحدًا قط! )). وأبو عاصم هذا هو أبو عاصم النبيل أحد شيوخ البخاري الكبار، عنه أخذ البخاري العلم والإيمان, ومما تعلمه البخاري منه التحرز من الغيبة، قال البخاري - رحمه الله-: (( ما اغتبت أحدًا قط منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها)). أيها المسلمون، ومن تمام الإسلام أن يسلم المسلمون من يدك، فلا تؤذ أحدًا بفعلك، ومن الأذى الكتابة على أملاك الآخرين بلا إذن من صاحب الملك، وتشويه الشوارع العامة بكتابة ما يتنافى مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا وذوقنا، وورمي المخلفات في الطريق.. وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن البول في الماء الراكد, وفي الطريق, والظل, وتحت الشجرة المثمرة, وفي موارد الماء؛ لما في ذلك من الأذى. فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)).

قُلْتُ بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ». فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ » رواه الترمذي وغيره بسند صحيح. فاللسان من أشد الجوارح خطرا على الإنسان ولهذا إذا أصبح الإنسان فإن الجوارح اليدين والرجلين والعينين كل الجوارح تحذر اللسان من ورودها المهالك ، ففي سنن الترمذي ومسند أحمد (عنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَفَعَهُ قَالَ « إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا ».

  • عبدالله المولد زوج اروى عمر عبدالرحمن الزرعة
  • حديث المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - أفضل إجابة
  • «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده» - صحيفة الاتحاد
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " ماهو تفسير أو شرح هذا الحديث؟

الحكمة من تخصيص اللسان واليد: قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (1 /54): وخص اللسان بالذكر؛ لأنه المعبر عما في النفس، وهكذا اليد؛ لأن أكثر الأفعال بها. والحديث عام بالنسبة إلى اللسان دون اليد؛ لأن اللسان يُمكنه القول في الماضين والموجودين والحادثين بعد بخلاف اليد، نعم يمكن أن تشارك اللسان في ذلك بالكتابة، وأن أثرها في ذلك لعظيم. هل يدخل في الأذية باليد إقامة الحدود والتعزير للمسلم؟ قال الحافظ ابن حجر ـ عقب كلامه السابق ـ: ويُستثنى من ذلك شرعًا تعاطي الضرب باليد، في إقامة الحدود والتعازير على المسلم المستحق لذلك. وفي التعبير باللسان دون القول نكتة: فيدخل فيه: من أخرج لسانه على سبيل الاستهزاء. وفي ذكر اليد دون غيرها من الجوارح نكتة: فيدخل فيها: اليد المعنوية، كالاستيلاء على حق الغير بغير حقٍّ؛ اهـ. تعليق الإمام ابن باز على الحديث: قال العلامة ابن باز: قوله صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»: هذا يدل على التعميم، وأن الإسلام أعم، يعم الأركان وغير الأركان. فالمسلم حقًّا هو الذي أدى الأركان، وأدى ما أوجب الله عليه، وكف يده عن ظلم الناس، وعن التعدي لحدود الله؛ اهـ.

تاريخ النشر: الأربعاء 3 ربيع الأول 1436 هـ - 24-12-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 279193 12312 0 181 السؤال هل يكفر المسلم بسب المسلم؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه، ويده؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلا يكفر المسلم بالسب عند أهل السنة والجماعة، بل ولا بالقتل، ومعنى الحديث أن المسلم الكامل هو من سلم المسلمون.... قال ابن الجوزي في كشف المشكل: وَالْمعْنَى: هَذَا هُوَ الْمُسلم الَّذِي صدق قَوْله بِفِعْلِهِ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين إِذا ذكر الله وجلت قُلُوبهم} [الْأَنْفَال: 2]. أَي هَذِه صِفَات من صدق إيمَانه، وَتمّ. انتهى. وقال النووي في شرح مسلم: قالوا: معناه المسلم الكامل، وليس المراد نفي أصل الإسلام عن من لم يكن بهذه الصفة، بل هذا كما يقال العلم ما نفع، أو العالم زيد، أي الكامل، أو المحبوب. وكما يقال: الناس العرب، والمال الإبل. فكله على التفضيل لا للحصر. ويدل على ما ذكرناه من معنى الحديث قوله: أي المسلمين خير؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه، ويده. ثم إن كمال الإسلام والمسلم متعلق بخصال أخر كثيرة، وإنما خص ما ذكر لما ذكرناه من الحاجة الخاصة.

إسلام ويب - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب من لسانه ويده- الجزء رقم1

(سَلِم المسلمون من لسانه) فلا يسُبُّهم، ولا يلعنهم، ولا يغتابهم، ولا ينمُّ بينهم، ولا يسعى بينهم بأيِّ نوع من أنواع الشر والفساد، فهو قد كَفَّ لسانَه، وكفُّ اللسانِ من أشد ما يكون على الإنسان، وهو من الأمور التي تصعُب على المرء، وربما يستسهل إطلاق لسانه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: ((أفلا أخبرك بمِلاكِ ذلك كلِّه؟))، قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: ((كُفَّ عليك هذا))، قلت: يا رسول الله، وإنَّا لَمؤاخَذونَ بما نَتكلَّمُ به؟! يعني هل نؤاخَذ بالكلام؟ فقال: ((ثكلتك أمُّك يا معاذ! وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائدُ ألسنتهم؟)). فاللسان من أشدِّ الجوارح خطرًا على الإنسان؛ ولهذا إذا أصبح الإنسان فإن الجوارح: اليدين والرِّجلين والعينين، كل الجوارح تُكَفِّرُ اللسانَ، وكذلك أيضًا الفَرْجُ؛ لأن الفرج فيه شهوة النكاح، واللسان فيه شهوة الكلام، وقلَّ مَن سَلِم من هاتين الشهوتين. فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه؛ أي: كَفَّ عنهم؛ لا يذكُرُهم إلا بخير، ولا يسُبُّ، ولا يغتاب، ولا ينم، ولا يحرِّش بين الناس، فهو رجلٌ مسالم، إذا سَمِع السوء حَفِظ لسانه، وليس كما يفعل بعض الناس - والعياذ بالله - إذا سمع السوء في أخيه المسلم طار به فرحًا، وطار به في البلاد نشرًا - والعياذ بالله - فإن هذا ليس بمسلم.

وما من شيء أحق بطول حبس من اللسان! وهل يكب الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)). وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)). وعن سفيان بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به، قال: (( قل ربي الله ثم استقم))، قلت: يا رسول الله، ما أخوف ما تخاف علي، فأخذ بلسان نفسه ثم قال: (( هذا)). وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله, ما النجاة ؟ قال: أمسك عليك لسانك, وليسعك بيتك, وابكِ على خطيئتك)). وفي الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان, فتقول: اتق الله فينا؛ فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا)). وآفات اللسان كثيرة؛ الغيبة, والنميمة, والشتم, والهمز, واللمز, وغير ذلك. ولما وصى النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى, يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا، قلت: يا نبي الله!

والله أعلم. ([1]) صحيح البخاري ، رقم (10) ، وصحيح مسلم ، رقم (40). ([2]) صحيح مسلم ، رقم (40). الحديث رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي e: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»رواه البخاري ومسلم ( [1]) وفي رواية لمسلم: « أن رجلاً سأل رسول الله e: أي المسلمين خير؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده » ( [2]). " data-share-imageurl="">

وهذه الهجرة هي التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها "، ذلك لأن الناس لا يزال منهم قسمان: قسم من أهل الخير والصلاح، وقسم من أهل الشر والضلال والفساد، فإن غلب أهل الخير على أهل الشر والفساد في عهد من العهود أو في مكان من الأماكن فهذا هو المراد وذلك هو المطلوب، وفي مثل هذا المجتمع الذي يقوى فيه أهل الخير والصلاح يستطيع الإنسان المسلم أن يقيم دينه ويعبد ربه ويأمن على نفسه وعرضه، وتسمى هذه الدار: "دار إسلام وإيمان". وفي بعض العهود والأوقات والأماكن قد يضعف أهل الإسلام والإيمان، وتضعف شوكة أهل الصلاح، ويقوى عليهم أهل الشر والفساد، فعلى المسلم أن يبحث عن مكان وبيئة أصلح من هذه، فيهاجر إليها ويترك هذا المكان الذي تسلط فيه أهل الكفر والضلال وقويت شوكتهم فيه، وتسمى هذه الدار: "دار كفر". وأما الهجرة الثانية أو النوع والقسم الثاني: فهو هجرة الحال، وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه "، فالهجرة بهذا المعنى أن يهجر المسلم السيئات والمعاصي، وأن ينتقل من حال المعصية والبعد عن الله ومخالفة أمره والتجرؤ على حرماته، إلى حال آخر وهو حال الإقلاع عن المعاصي والذنوب، وحال القرب من الله والوقوف عند حدوده.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ "، معناه أن الهجرة المطلوبة من كل مسلم هي ترك وهجر المعاصي والسيئات التي نهى الله عنها ونهى عنها رسوله صلى الله عليه وسلم. والهجرة تطلق على معنيين: الأول هجرة المكان، والثاني: هجرة الحال. فالهجرة المكانية: هي الانتقال من دار الكفر التي يغلب الكفر على أهلها وعلى أحكامها وعلى حكامها، ولا يستطيع الإنسان فيها أن يقيم شعائر دينه، ولا يأمن فيها على دينه ونفسه وعرضه، فينتقل من هذا المكان ومن هذه الدار إلى دار أخرى انتفى فيها هذه المثالب، ويستطيع أن يقيم فيها المسلم آمناً على دينه ونفسه وعرضه، فيستطيع أن يقيم فيها دينه دون خوف أو تهديد، وهذا النوع من الهجرة هو ما حصل من النبي صلى الله عليه وسلم ومن المسلمين عندما انتقلوا من مكة المكرمة إلى المدينة النبوية، حيث كان الكفر وقتها غالب على أهل مكة وكانوا يؤذون المسلمين ويضيقون عليهم في أمور دينهم. وهذه الهجرة هي التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: « لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ وَلاَ تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا » رواه أحمد وغيره ذلك لأن الناس لا يزال منهم قسمان: قسم من أهل الخير والصلاح، وقسم من أهل الشر والضلال والفساد، فإن غلب أهل الخير على أهل الشر والفساد في عهد من العهود أو في مكان من الأماكن فهذا هو المراد وذلك هو المطلوب، وفي مثل هذا المجتمع الذي يقوى فيه أهل الخير والصلاح يستطيع الإنسان المسلم أن يقيم دينه ويعبد ربه ويأمن على نفسه وعرضه، وتسمى هذه الدار: "دار إسلام وإيمان".